فجر الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي الأكاديمي والباحث الإسلامي مفاجأة من الوزن الثقيل عندما اتهم ما وصفه بالانقلاب في مصر ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه يغذي تنظيم داعش الإرهابي
ووصف الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي تنظيم داعش الإرهابي في الحلقة الأخيرة من برنامج حراك بأن التنظيم يشبه لصوص الدخان وفي رده على محاولة داعش اليائسة في خلخلة الامن الاجتماعي في بلادنا بعد حادثة نجران الاخيرة قال بن ناصر بالنسبة لحادثة نجران تذكرني بلصوص كانوا في اواخر ايام الدولة العباسية يسمون بلصوص الدخان او لصوص الحرائق يذهبون الي الاسواق فيحرقون في طرق السوق فيفزع الناس في اطفاء الحريق فيذهبون السوق , داعش تريد ان تعمل نفس القصة ونفس الطريقة ولكنها اخفقت لان هذه الاعمال الصبيانية المستنكرة من جميع العقلاء دلت علي انهم يتعاملون بهذا الاسلوب تعامل اليائس وليس كتعامل انسان لديه عقل او فكر بل هم كتعامل من هو اداه بيد غيره يوجه في الاماكن التي يريد صاحب التوجيه له .

وأضاف الغامدي إن داعش اختلفت فيها الاقوال اختلافا هائلا عظيما فايران تدعي ان ورائها دول تدعمها تقول السعودية وقطر ورائها وهناك من يقول ان ورائها بشار الاسد وهناك ان من يقول ان ورائها النظام العراقي وكل يرميها علي الطرف الاخر ويظهر والله اعلم ان داعش هي مجموعة يتاح لها من خلال توجيهات معينة او من خلال افساح المجال لها في اماكن محددة ومعينة ان تفعل فعلها وانت تسير في مسارات محددة معينة كما يفعل مثلا في سوريا فمثلا نظام بشار الاسد ينسحب من مناطق معينة ويسلمها لهم حتي يقوموا هم بضرب المقاومة والثورة التي تقاومها .
الأحساء والقصيم
وحول موقف اهل القطيف واهل الاحساء مما حدث من أحداث إرهابية
قال إن اي عاقل في اي بلد كان لابد ان يحرص علي وحدة بلده وامنه وتكامله لان جر النيران الي البلدان لا يخسر منها الا اهل البلد نفسها في بطبيعة الحال اهل القطيف واهل نجران او غيرهم سوف يقفون امام مثل هذه المحاولات المدمرة والمخربه والمفسده وليسش هناك بديل لهذا الموقف الا بديل الرضوخ لهذا التصرفات والرضوخ امر مستنكر والقبول به بأي نوع من انواع القبول هو أمر من الامور الخارجه عن الدين والعقل والوطنية والمصلحة العليا
داعش والعراق
وأكد بن ناصر إنه للاسف من الاسباب الاساسية والرئيسية لوجود هذه الحركات المتطرفة في كل الازمان ليس فقط في هذا الزمن هي وجود هجوم علي اي امة من الامم وخاصة علي امه الاسلام , الهجوم الكثيف والعنيف التي استخدمت فيه القنابل المنظمة وصار فيه قتل وافسحت فيه مجال لايران ان تمد اذرعتها في المنطقة فبطبيعة الحال اوجد ردة فعل عند الشباب البسطاء الذين لديهم حميه لدينهم وحميه لمجتمعاتيهم فظنوا بانهم بهذا سوف ينصرون الدين ولا انسي ايضا انه كان من الامور المغذية لهذا الاتجاه المتطرف وامثاله هو ما حصل من انقلاب علي الثورات العربية وخاصة في مصر فان الانقلاب الذي حصل في مصر كان مغذياً مباشرا لهذا الاتجاه المتطرف .
مشيرا إلى ان بعض الناس قالوا اننا لو نعلم ان مثل هذا الحراك الشعبي ومثل المظاهرات ومثل هذه الاشياء التي أدت الي تغير الانظمة في تونس وفي مصر وغيرها سوف تفعل هذا الفعل او تؤدي هذه الثمرة ما كنا فعلنا هذا القتال او لماذا نقاتل لكن بعد ذلك لما صار الانقلاب علي صناديق الاقتراع اصبح الانقلاب علي خيارات الناس اصبح لديهم دليل وبرهان بانهم هم يقولون ليس امامكم اي مجال لعبة الصناديق لعبة خاسرة او خيار السلمية خيار خاسر فليسش امامكم الا العنف والقتل والذبح والاحراق واصبح هذا مغذي كبير لهم .
ليبراليون ودعاة
وفي رده حول ما يقوله بعض الكتاب الليبراليين يكتبون في الصحف دوما بان العلماء والدعاه وطلبة العلم في السعودية لم يقوموا بواجبهم في التصدي لفكر داعش ولم تقوموا بواجبكم في محاربة او تضيق الخناق علي هذا الفكر ، قال بن ناصر إنه في حقيقة الامر ان ايقاف الدعاة اصحاب الفكر المعتدل والوسطي في فترة من الفترات ادي الي ان كثير من الشباب تلقفتهم الافكار والمواقع المتطرفة والشريرة والتي غذت فيهم هذه المعاني في نفس الوقت للاسف الشيديد كان بعض الاعلاميين وبعض اصحاب هذا
التيارات يواجهون العلماء والدعاة وينقضونهم ويدنسونهم ويلطخونهم باشياء كثيرة ويصيفونهم باوصاف تسقط مكانتهم وهذا ايضا ادي بدوره الي ان هؤلاء الشباب احتشدت انفسهم وان كثير من الناس ما اصبح يري العلماءئ والدعاة الا اناس عبئ علي البلد واطلق عليهم علماء سلطين وعلماء الحيض والنفاس وعلماء الوضوء و الئين لا يعرفون المدنية ولا يعرفون الحضارة والذين ضدد الدولة المدنية وضدد المؤسسات المدنية الي اخره من الشتائم حتي بعضهم كان لا يقول عالم وكان يقول واغظ ظناً منه ان كلمه واعظ هي تقليل منهم واسقاط لشأنه وهو لا يعلم ان واعظ هي وصف قرأني وصف الله به الانبياء من قبلهم.
تهديدات بالقتل
وفي سؤال لبن ناصر حول تلقيه تهديدات من شباب داعش الذين ليس لديهم دين وهذا واضح من الفاظهم السوقية كما وجهوا لمشايخ ، قال إنه وصلته رسائل منهم عبر تويتر وعبر الرسائل الخاصة وايضا الشيخ سلمان عودة اخبرني بأنه وصلته رسائل تهديد بالقتل والشيخ عوض القرني كذلك وصلته رسائل تهديد بالقتل واتوقع ان غير من المشايخ الذين تصدوا لهذا التيار ولهذا الانحراف الموجود سوف تصلهم مثل هذه الرسائل وقد تنفذ نسأل الله العفو والعافية لان هؤلاء الذبح عندهم عبادة يتقربون بها الي الله .
التمدد الصفوي
وفي مداخلة عبدالله الملحم قال إنه عندما نتحدث عن موقف التيار الاسلامي عموما في الاحداث الجارية التي تمر بها الامة في الوقت الراهن نجد انه موقف مسئول وعلي مستوي التحديات التي تعصف بكيان الامة ووجودها , الاسلاميون عموما بمختلف تياراتها حينما تنظر في التمدد الصفوي في كيان امتنا العربية وقفوا مع حكوماتهم الشرعية وكان لهم استشعار استراتيجي بما ينبغي ان يكون ففي الوقت الذي كان فيه خصومهم الليبراليون والقوميون يمدون جسور مع الصفويين ويعتبرونهم شئ طبيعي يمكن التعايش معهم وتقبله كان الاسلاميون يحذرون من هذا الخطأ وفي الوقت الذي كان الصفويون يتمددون من صعده الي عمران ومن ثمه الي حدود صنعاء كان الاسلاميون وحدهم يقرعون اجراس الخطر ويحذرون من التمدد فيما خصومهم كانوا يحذرون
من الاخوان المسلمين والاصلاح في اليمن وهذا ما حدث للاسف من ما يسمون الليبراليين وهم في الحقيقة ادعياء ليبرالية وكانوا يتهمون الدعاة بأنهم من يحرضون علي ابناء الوطن وبعد كل حادثة تحدث سواء في الدمام او اخيرا في نجران تخرج لنا نفس الاصوات باسطوانتها المشروخة بهذا التحريض وبأنهم يريدون ان يستعدون الحكومة علي خصومهم الذي يعرف كل فرد انهم لا علاقة لهم بتنظيم الدولة الاسلامية او داعش الامة الان تمر بمرحلة فرز , الشاب الذي قطع صلته بالعلماء والدعاة اصبح في
خندق هذا التنظيم من خلال مبايعته او تأثره او تعاطفه بمعني انه لايستجيب لوعظ هؤلاء المشايخ وانهم يقومون بدورهم في توعية هذه الامه وتنظيم الدولة اتي بما يحلم به كل مسلم لكن للاسف هذا المشروع حالم اكثر من كونه واقعي وطبيعي ومر بشلالات دماء وعنف غير مبرر ويتعارض مع الاسلام ويسئ للاسلام اكثر مما يخدم هذا الدين العظيم .
مشيرا إلى ان المشهد اوضح من الشمس بان الاسلامين اصطفوا في حكومتنا في عاصفة الحزم وموقفها من النظام السوري والمشروع الصفوي في المنطقة فيما الليبراليون يقفون موقف مناهض لموقف اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد في غالبهم وهم يتبعون اجندة دول خارجية ومجاورة تسعي لبقاء الاسد مثل الموقف السوري والاماراتي وغيرها من الناس الذين مخدوعين ويحسنون الظن بهذا النظام الدموي الفاشي , الاسلاميون استشعروا خطر التمدد الصفوي مبكرا وحذروا منه .
نخب ليبرالية ومدنية
أما الناشط والحقوقي عقل الباهلي فقال في مداخلته مع البرنامج إن التيار الاسلامي ليس اشخاص بعيبنهم والتيار المدني ليس اشخاص بعينهم وعلينا الاعتراف بان هناك اسلاميين مختلفين تماما وهناك ايضا مجموعات ونخب مدنية مختلفه تماما .
مضيفا ان الليبرالي يدافع عن الحق وحرية الكلمة بأنه مواطن والكثير قتلوا من ابنائنا بسبب وصفهم بالليبراليين واعتقد ان القوي الاسلامية فالمملكة والتي تتبني الصحوة الاسلامية ومفاهيم المحافظة في السعودية لديها منابر واعلام ولديها مساجد وخطب الجمعة , والقوي الاسلامية والعلماء والمجتهدين حقيقة مقصرين في المملكة ولست انا من يقول العلماء والمفكرين مقصرين فكلنا نتذكر الملك عبد الله رحمه الله حين قال انتم تتصفون بالسكوت والكسل وهذا كان نتيجة ممارسات داعش في قتل الناس , والعلماء لا يتحدثون عن شئ حول هذه المسألة بالشكل الذي يليق بهذه الدماء ويليق بالارواح التي تزهق ولكن البعض من العلماء يحاولون .
ونحن نواجه مشكلة عقائديه دينية وداعش تقول نحن الاسلام ويمارسون اعمال مقنعة لبعض الناس ان هذا جزء من تراثنا الاسلامي والقوى الاسلامية لا تتيح الفرصة لمن يريد ان يقف في وجه جرائم داعش وداعش لايمكن ان تكون فصيل اسلامي , هي منظومة مخابراتية تحت مظلتها وتحت نظرياتها ناس مساكين ويعتقدون بصحة المبدئ الذي يتبناه داعش وتحولوا الي قنابل حقيقية
المصدر : https://www.kolalwatn.net/?p=210503