ويؤكد ترامب الذي عهد منذ وصوله إلى السلطة، بهذا الملف الحساس إلى صهره جاريد كوشنر، باستمرار أنه يريد “فعلا” أن ينجح حيث فشل الرؤساء السابقون، لكنه لم يوضح يوما كيف سيعيد إلى طاولة المفاوضات الفلسطينيين الذين يرون أن واشنطن لم تعد تتمتع بالمصداقية لتلعب دور وسيط في هذه القضية.
ويبدو برنامج الزيارة الذي يستمر يومين في البيت الأبيض مثقلا، فسيلتقي الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي اللذان لا يكفان عن تبادل المديح بينهما، في المكتب البيضاوي.
وبعد هذا اللقاء سيجتمع الرئيس الجمهوري مع رئيس تحالف أزرق أبيض بيني غانتس زعيم المعارضة الإسرائيلية.
ووفق البرنامج الذي نشرته الرئاسة الأميركية، لن يكون أي من هذين الاجتماعين اللذين يأتيان قبل شهر من الانتخابات التشريعية في الدولة العبرية، مفتوحا للصحافة.
وسيتحدث ترامب ونتانياهو الثلاثاء من البيت الأبيض. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتوقع خطة “تاريخية” من دونالد ترامب “أكبر صديق حصلت عليه إسرائيل” حتى الآن، في الجانب الفلسطيني الرسالة واضحة: الوثيقة التي وعد رجل الأعمال النيويوركي السابق بعرضها بعد تأجيل ذلك مرارا “ميتة أصلا”.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس “نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي”.
وهدد الفلسطينيون الأحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة مع إسرائيل في حال أعلن ترامب خطته المرتقبة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”.
وتنص اتفاقات أوسلو الثانية الموقعة في سبتمبر 1995، على فترة انتقالية من خمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين.
وبموجب هذه الاتفاقات، قسمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: (أ) خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية.
و(ب)وتخضع لسيطر مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية و(ج) تخضع لسيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية.
المصدر : https://www.kolalwatn.net/?p=368228