كل الوطن – القاهرة – محمد عارف: كيف تساعدين طفلك على التغلب على الآثار النفسية السيئة الناجمة عن تعرضه للتحرش الجنسي؟ سؤال سعت الباحثة أزهار حسين إلى الإجابة
كل الوطن – القاهرة – محمد عارف: كيف تساعدين طفلك على التغلب على الآثار النفسية السيئة الناجمة عن تعرضه للتحرش الجنسي؟ سؤال سعت الباحثة أزهار حسين إلى الإجابة عنه من خلال رسالتها التي تقدمت بها لنيل الماجستير، وهي أول رسالة من نوعها تتطرق لمثل هذا الموضوع الخطير والذي يترك آثاراً نفسية صعبة على الطفل لدرجة تجعله يفقد الثقة بمن حوله وبنفسه، وبصورة تجعل منه شخصاً ميالاً للعدوانية والتي سرعان ما تتحول إلى استسلام كامل لرغبة الأقوى منه، إضافة إلى ميله للانطواء والبعد عن اللعب مع من هم في سنه والبكاء والبطء في رد الفعل.
وتشير الباحثة في دراستها إلى مجموعة من العوامل التي يجب الاعتماد عليها لمساعدة الطفل في الخروج من هذه الحالة النفسية وأهمها سرعة الفحص الطبي للطفل أو الطفلة التي تعرضت للتحرش للتأكد من سلامة الطفل من الناحية الطبية. وتجنب معايرة الطفل أو التشهير به لتعرضه للتحرش إضافة إلى عدم استخدام ألفاظ مثل “جبان” و”ضعيف” و”ضحية” أو ما شابهها من الألفاظ عند الحديث عن الطفل حتى لو كنا نشعر بأنه لا يسمع ما يقوله. وكذلك يجب مساعدة الطفل تدريجياً للتعرف على حقيقة ما حدث له والاستماع للطفل بكل هدوء حتى يطمئن ويتحدث بحرية عما تعرض له.
وتشير الباحثة إلى “ضرورة تعقب الجاني جنائياً حتى ينال عقابه على الجريمة التي ارتكبها بما يمنح الطفل الثقة ويشعره بان هناك قانون وعقاب وجزاء، وبما يضمن في الوقت ذاته أن يكون الجاني عبرة لمن حوله حتى لا يسلكون نفس مسلكه الإجرامي.
وتؤكد الباحثة على أن “من أهم النقاط التي تساعد الطفل على تجنب التعرض للتحرش الجنسي هو توفير التربية الجنسية، وليس الثقافة الجنسية، في المدارس” مشيرة إلى أن “التربية الجنسية في الإسلام مباحة ومشروعة، بل وواجبة على الأم والأب من خلال إرشاد الطفل وتوجيهه وتعريفه بالمناطق الحساسة في جسده والتي من المحظور على أي أحد أن يراها أو يلمسها إلا الطبيب أو الأم، وكذلك تعريف الطفل في المقابل بأنه هو نفسه لا يجب أن يرى عورات غيره مثلما أن أمه أو أخته لا يجب أن ترى عوراته في سن معينة”.
ومن المعروف أن ظاهرة التحرش الجنسي “سواء بالأطفال أو بالنساء” شغلت بال كثيرين من النشطاء في مصر، حتى أن فتاة تدعى “جهاد” خصصت موقعاً على الفيسبوك لإنقاذ المرأة المصرية من التحرش، وحسب ما هو منشور على موقع “أمان” فإن “جهاد دعت من خلال الموقع إلى ضرورة التصدي لظاهرة التحرش الجنسي”. بل وحكت تجربة صديقتها مع تلك الظاهرة قائلة “ظاهرة التحرش الجنسي منتشرة بصورة كبيرة جداً، وتتعرض لها البنات يومياً في الشارع. ونادراً ما تأخذ الفتاة حقها من المتحرش، وهذا ما حدث لصديقتي في الجامعة عندما تعرضت للتحرش، وعندما أبلغت حرس الجامعة وأصرت على عمل محضر، نصحها الضابط بعدم الذهاب إلى القسم لأن البنت تتعرض لاستهزاء مستفز ولن تتحمل ما سيحدث لها في قسم الشرطة”.
وتضيف جهاد قائلة “قال لها لو أن أختي حدث لها هذا الموقف لن أنصحها بالإبلاغ عن الحادث، لأنها ستكون الخاسرة في النهاية ولن تنال سوى البهدلة”.
وطالبت جهاد وزارة الداخلية المصرية، عبر موقعها على الفيسبوك، بإنشاء كلية شرطة للبنات في مصر قائلة “كل دول العالم لديها شرطة نسائية، حتى أن بعض الدول العربية والإسلامية لديها ضباط نساء متميزات كإيران والعراق والأردن والإمارات وغيرها، كما دفعني الفضول إلى إرسال استفسار إلى أحد المواقع الأمريكية الخاصة بالشرطة وسؤالهم عن سبب تعيين المرأة في هذا المجال. وأجابوني بأن الشعب الأمريكي يجد صعوبة ويتردد في التعامل مع الضباط الرجال، ويشعروا باطمئنان أكثر مع النساء سواء كان في البوليس أو المرور”.
المصدر : https://www.kolalwatn.net/?p=4508
Mmمنذ 7 سنوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف احصل على رسالة الماجستير لي الباحث
أزهار حسين
أريدها كاملة لأغراض علمية